سور محافظة دمياط يدخل معترك الحراك السياسى
بشكل مفاجئ بدأت محافظة دمياط في بناء سور عال حول مبني ديوان
عام محافظة دمياط استفز مشاعر الكثيرين من أبناء المجتمع في دمياط
الذين رأوا أن بناء ذلك السور يحمل معاني الخوف من الجماهير والعزلة
عنها وإهدارا للمال العام الذى كان ينبغي أن يوجه للإنفاق علي مشاكل أخرى
أكثر حيوية وأهمية للمجتمع.
وتبنى حزب الوسط في دمياط ممثلا في عصام سلطان نائب رئيس الحزب
علي مستوي الجمهورية تلك القضية فطلب لقاء مع المحافظ لمناقشة الموضوع
تحدد له مساء أمس الخميس.
وحشد المحافظ للاجتماع بعض الرموز التي رأى أنها تمثل المجتمع الدمياطي
وتدعم موقفه فحضر إلي جانب عصام سلطان من حزب الوسط محمود الشربيني
أمين مساعد حزب الوسط بدمياط وخالد الأصيلي أمين الحزب
والدكتور صلاح أبو العطا مدير عام الصحة بدمياط ومن الإخوان المسلمين
المهندس أسامة البدراني والمهندس صلاح الزامك ومحمد نقشارة
ومحمد التوارجي وابنه شادي من حركة كفاية وضياء داود المحامي
وسيد العزبي المحامي.
وتم تداول موضوع السور من كل جوانبه حيث عرض المحافظ مبررات
بناء السور وهي أن الخطة الأمنية تستلزم ذلك وضرورة وجود ناد للعاملين
الإداريين والتأمين ضد السرقة ووضع لافتة للمحافظة.
ونجحت محاولات المحافظ في إحداث اختلاف في وجهات النظر
بين مؤيد ومعارض ولعب المحافظ علي هذا الوتر بنجاح حيث اختلف
ممثلو الإخوان المسلمين مع الوسط وأيدوا موقف المحافظ
وانضم صلاح أبو العطا مدير الصحة إلي جانب التأييد للمحافظ
وانفض الاجتماع دون التوصل إلي قرار واضح بشأن قضية السور
الذى أصبح أمرا واقعا وشاهدا دائما علي بداية ضياع مصالح المواطنين
في رحي الخلافات السياسية بين قطبي الحراك السياسي القادمين
الإخوان المسلمين والوسط .