حين تكون مسلما وتنتمي إلى دين عظيم كالإسلام تشعر بالفخر لأنك حين تقارن دينك وما يدعو إليه و الأديان الأخرى تحس بالفارق الكبير بين الحق والباطل وكيف إن الإسلام دين متوازن في كل شيء وعقلك يتقبله و يقبله , لاكن في بعض الأحيان تختلج في صدر الإنسان أفكار و مشاعر لا يجد لها ميزانا في عقله وهذا طبعا قصور في ذاته و شخصه وحاشى أن يكون الإسلام أو فكره ناقصا ولاكن وبعد إذنكم أقول:
حين كنا صغارا و شبابا تعلمنا من معلمينا رحمهم الله ان الإسلام دين محبة و سعادة و أن الله هو الكمال ذاته وهو العدل لاشيء قبله و لا شيء بعده حتى أصبح ذكر أسماء الله و صفاته تثير فينا ونحن صغار مشاعر دينية فياضة وأنا لا أنسى قصة تلك المرأة التي وردت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم والتي كانت تبحث عن ولدها بين الأسرى وما أن وجدته حتى ضمته إلى صدرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الحديث أن الله افرح أو احن بعباده من تلك المراة بولدها أو كما قال صلى الله عليه وسلم , ولاكن حين ترى طفلا يئن من الألم وهو صغير حتى يموت أو حين ترى منظر الذبيحة وهي ترتعش من الخوف قبل ذبحها أو صغارا لحيوانات ماتت أمهم وهم يتألمون من الجوع و العطش حتى يقضوا أو ذلك الشاب الشاذ أو تلك المرأة المومس اللذين وجدا نفسيهما منبوذين في المجتمع رغم أن سبب وقوعها في هذا السلوك لم يكن بأيديهما وإنما تعرضا لاغتصاب و تعد عليهما وفي سن مبكرة وصغيرة ولما كبرا صار ذلك شيئا تابعا لا يستطيعان التخلص منه ثم يوصفان بكل الأوصاف الشنيعة حتى تأتي نهايتهما بينما يعيش ذلك الذئب المفترس رافعا رأسه بل ويتزوج ويعيش حياة سعيدة
وكثير من المناظر حينها تتداخل عندك المفاهيم و الأحاسيس وتشعر بالعجز أمام هذه المناظر وتشعر أن المتألم يعيش وحده في فراغ رمادي لا متناهي .
لا إله إلا الله محمد رسول الله